بسم الله الرحمان الرحيم
انا فى الحقيقة لم اكن اعيش حياة ضائعة و ليس لى قصة مأساوية ولكنى كنت أعيش حياتى كبقية البشر..فتاة عادية جدا أسير فى طريق الحياة كما تحلو لها ان تسيرنى لم يكن لى معنى كبير أشعر أنى أعيش من أجله... كنت أنظر للحياة بنظرة خاوية و لكنى كنت دائما أشعر بتمردى على هذه الحياة و على هذا الوضع حتى كان فى بداية دخولى الجامعة أن وقع فى يدى كتاب للكاتب الكبير مصطفى محمود و منذ ذلك الوقت تغير كل شىء... تفكيرى...ارائى...مشاعرى ونظرتى للحياة و الناس فلهذا الكاتب أسلوب رائع لم أستطع مقاومته حتى انى تقريبا قرأت كل كتبه فهو يخاطب عقلك و قلبك بكل هدوء.
لقد بدأت معه بكتب الفلسفة...كنت مع كل كتاب تتسع مداركى فبدأت أرى الحياة كما تستحق أن ترى...و يالا الاكتشاف انها لا تساوى شيئا أبدا كان يخاطبنى بالمنطق و العلم و البراهين...ان هذا الكون بكل ما فيه يجب ان يكون له خالق واحد لقد نشأت كبقية الناس على ان نأخذ الدين كقضية مسلم بها اننا نقول اننا مسلمين بحكم الوراثة لكن للاسف معظم الناس لم تفهم الأسلام على حقيقته فأردت أن أفهم بعقلى أولا فساعدتنى تلك الكتب على اشباع عقلى و كانت المرحلة الثانية فانتقلت الى قراءة كتبه الدينية وهنا بدأت كتاباته تخاطب قلبى ووجدانى. لقد بدأت رويدا أشعر بقربى الشديد من الله و أشعر برعايته لنا و كيف أن الحياة مجرد امتحان و لكنه أهم امتحان بدأت أشعر بحبى الشديد لله و كيف اننى ظلمت نفسى ببعدى عن ربى و شعرت كيف ان أيامى كانت خاوية من قبل ان يملأها الأيمان و الرهبة و الحب لله فى نفس الوقت ان قربنا او بعدنا من الله لن تفيد الله فى شىء فهو الغنى عن كل شىْ انما نحن الفقراء اليه...اننا نستمد وجودنا منه انى أسأل الله دائما أن يزيدنى فقرا اليه لأن عنده كل الراحة و الأمان...ان كل غايتى فى الحياة الآن ان أفوز بحبه و رضاه
أتمنى للناس أن يروا الحياة مثلما رأيتها أنا أنها وهم و خيال وكل ما ترونه الآن آيل للزوال و لن يبقى ألا وجهه ذو الجلال و الاكرام ودعونى أشارككم فى بعض الكلمات الجميلة لمصطفى محمود:
"أن السعادة فى معناها الوحيد الممكن هى حالة الصلح بين الظاهر و الطن, بين الانسان و نفسه, بين الانسان والآخرين و بين الانسان و الله, فينسكب كل منهما فى الآخر كأنهما وحدة و يصبح الفرد منا وكأنه الكل...و كأنما كل الطيور تغنى له و تتكلم لغته"
"نحن لم نوهب الشهوة لنشبعها أكلا وشربا و مضاجعة وتكديسا للمطامع والثروات...وانما وهبنا الشهوة لنقمعها ونكبحها ونصعد عليها كما نصعد على درج السلم وبقمع الجسد وردعه وكبحه تسترد الروح هويتها كأميرة حاكمة وتعبر عن وجودها وتثبت نفسها وتستخلص ذاتها من قبضة الطين وتصبح جديرة بجنتها و ميراثها و مقعد الصدق الى جوار الله و هذه هى السعادة الحقيقية"
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انا فى الحقيقة لم اكن اعيش حياة ضائعة و ليس لى قصة مأساوية ولكنى كنت أعيش حياتى كبقية البشر..فتاة عادية جدا أسير فى طريق الحياة كما تحلو لها ان تسيرنى لم يكن لى معنى كبير أشعر أنى أعيش من أجله... كنت أنظر للحياة بنظرة خاوية و لكنى كنت دائما أشعر بتمردى على هذه الحياة و على هذا الوضع حتى كان فى بداية دخولى الجامعة أن وقع فى يدى كتاب للكاتب الكبير مصطفى محمود و منذ ذلك الوقت تغير كل شىء... تفكيرى...ارائى...مشاعرى ونظرتى للحياة و الناس فلهذا الكاتب أسلوب رائع لم أستطع مقاومته حتى انى تقريبا قرأت كل كتبه فهو يخاطب عقلك و قلبك بكل هدوء.
لقد بدأت معه بكتب الفلسفة...كنت مع كل كتاب تتسع مداركى فبدأت أرى الحياة كما تستحق أن ترى...و يالا الاكتشاف انها لا تساوى شيئا أبدا كان يخاطبنى بالمنطق و العلم و البراهين...ان هذا الكون بكل ما فيه يجب ان يكون له خالق واحد لقد نشأت كبقية الناس على ان نأخذ الدين كقضية مسلم بها اننا نقول اننا مسلمين بحكم الوراثة لكن للاسف معظم الناس لم تفهم الأسلام على حقيقته فأردت أن أفهم بعقلى أولا فساعدتنى تلك الكتب على اشباع عقلى و كانت المرحلة الثانية فانتقلت الى قراءة كتبه الدينية وهنا بدأت كتاباته تخاطب قلبى ووجدانى. لقد بدأت رويدا أشعر بقربى الشديد من الله و أشعر برعايته لنا و كيف أن الحياة مجرد امتحان و لكنه أهم امتحان بدأت أشعر بحبى الشديد لله و كيف اننى ظلمت نفسى ببعدى عن ربى و شعرت كيف ان أيامى كانت خاوية من قبل ان يملأها الأيمان و الرهبة و الحب لله فى نفس الوقت ان قربنا او بعدنا من الله لن تفيد الله فى شىء فهو الغنى عن كل شىْ انما نحن الفقراء اليه...اننا نستمد وجودنا منه انى أسأل الله دائما أن يزيدنى فقرا اليه لأن عنده كل الراحة و الأمان...ان كل غايتى فى الحياة الآن ان أفوز بحبه و رضاه
أتمنى للناس أن يروا الحياة مثلما رأيتها أنا أنها وهم و خيال وكل ما ترونه الآن آيل للزوال و لن يبقى ألا وجهه ذو الجلال و الاكرام ودعونى أشارككم فى بعض الكلمات الجميلة لمصطفى محمود:
"أن السعادة فى معناها الوحيد الممكن هى حالة الصلح بين الظاهر و الطن, بين الانسان و نفسه, بين الانسان والآخرين و بين الانسان و الله, فينسكب كل منهما فى الآخر كأنهما وحدة و يصبح الفرد منا وكأنه الكل...و كأنما كل الطيور تغنى له و تتكلم لغته"
"نحن لم نوهب الشهوة لنشبعها أكلا وشربا و مضاجعة وتكديسا للمطامع والثروات...وانما وهبنا الشهوة لنقمعها ونكبحها ونصعد عليها كما نصعد على درج السلم وبقمع الجسد وردعه وكبحه تسترد الروح هويتها كأميرة حاكمة وتعبر عن وجودها وتثبت نفسها وتستخلص ذاتها من قبضة الطين وتصبح جديرة بجنتها و ميراثها و مقعد الصدق الى جوار الله و هذه هى السعادة الحقيقية"
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.